ماهي صفات المترجم الناجح؟

 

a man pointing at machine translation


كثيراً ما يتساءل الطلاب والمهتمين عن صفات المترجم الناجح، حيث أن هذا المجال يبدو للبعض وكأنه مجال صعب، ذلك لأنه يتطلب إجادة اللغتين أو اللغات التي يتم الترجمة منها وإليها، ولكن سنتطرق في هذا المقال إلى عدد من صفات المترجم الناجح بالتطرق إلى الجوانب الأكاديمية والشخصية في مجالي الترجمة الفورية والتحريرية، والتي تم دمجها في عشرة نقاط، وهي كما يلي:

 

·        الإلمام باللغتين، والإلمام هنا المقصود به قواعد النحو والمعاني، على وجه التحديد، فالمعنى هو أساس الترجمة، وصياغته للغة الثانية يعتمد على قواعد النحو الصرف، وهذا ما يجب التركيز عليه بواسطة المترجم. وبما أن الترجمة نشاط يتطلب مهارات لغوية عالية فهي تخصص من وصل إلى مستويات متقدمة في اللغة.

 

·        وجود الرغبة في التخصص في مجال الترجمة، وقد تطرقنا في مقال سابق عن أهمية توفر دافع ورغبة في تعلم اللغات، فالترجمة عمل شاق ومرهق ذهنياً، ولكن إذا توفرت لدى الشخص الرغبة فسيكون لذلك أثر كبير في تجويد العمل.

 

 

·        قوة الملاحظة، والإهتمام بالتفاصيل الدقيقة، فالترجمة كما ذكرنا تتعلق بالمعاني وصياغات الجمل، ولا بد من أن ينتبه المترجم إلى التفاصيل الصغيرة، نذكر على سبيل المثال ما يلي:

 

1.      الانتباه لعلامات الترقيم والحروف الصغيرة، خاصة في اللغة العربية، حيث قد يتغير المعنى، مثل جملة "أهو طبيب!؟" وجملة "هو طبيب". الأولى تفيد التعجب أو الاستفهام، أما الثانية، فتعطي للقارئ معلومة. وتكون الترجمة بحسب السياق الواردة فيه الجملة، إما Is he a doctor? أو He is a doctor..

 

2.      في حالات الترجمة الفورية يجب الانتباه لطريقة النطق ولغة الإشارة وغيرها من الأشياء غير المكتوبة حتى لا تتم الترجمة بصورة خاطئة، ولأن ذلك أيضاً سيشكل عاملاً مساعداً للمترجم لفهم السياق.

 

 

3.      من المهم أن يكون المترجم مستمعاً جيداً ويعرف التمييز بين اللهجات المختلفة.

 

·        في الترجمة التحريرية لابد من الانتباه إلى الفروقات العامة بين اللغتين (الإنجليزية والعربية) حيث أن الجمل في اللغة العربية تكون طويلة وذات إسهاب بينما تكون الجمل في اللغة الإنجليزية مختصرة وقصيرة. هذا بالإضافة إلى ضرورة الانتباه إلى تراكيب الجمل ومتابعة المعنى بصورة لصيقة.

 

·        أن يعي المترجم أن الترجمة عمل ذو طابع حساس ولا يقبل الأخطاء، خاصة التي لها تأثير على المعنى، أو التقصير أو عدم المبالاة، وغيره من الأشياء التي تؤثر سلباً على أداء المترجم، وهذا يعني أن يأخذ المترجم عمله على محمل الجد.

 

 

·        كما ذكرنا سابقاً فالترجمة عمل مرهق للذهن، وقد يتطلب وقتاً لإنجاز ترجمة النصوص والكتب وسيقل هذا الوقت مع الممارسة والتعود على مصطلحات المجال الذي يعمل فيه المترجم. ومع ذلك ينبغي أن يكون المترجم ملتزماً بالمواعيد التي يضربها لعملائه، ويعمل دوماً على إنجاز عمله في أو قبل الوقت المحدد.

 

·        المترجم الناجح يتحلى بعدد من الصفات، منها: الأمانة والنزاهة والدقة وإتقان العمل، والإحترافية التي تميزه عن غيره ممن يعملون في هذا المجال. هذا بالإضافة إلى السرعة، والتي تأتي بعد جهد وتدريب مستمر.

 

 

·        الإلمام الجيد بموضوع الترجمة، إذا كنت تعمل كمترجم في مجال القانون على سبيل المثال، لابد أن تكون على دراية ليس فقط بالمصطلحات القانونية، بل بالقانون باعتباره أحد العلوم، ولذلك نؤكد على أن المترجم الناجح هو الذي له إطلاع واسع في مجالات عمله على وجه التحديد.

 

·         المترجم الناجح هو الذي له إلمام بثقافة اللغة التي يترجم منها وإليها، فالثقافة تساعد في فهم اللغة بصورة عامة وتجعلك متقناً لعملك ومجوداً له.

 

 

·        وأخيراً هنالك بعض المهارات التي تشكل إضافة مفيدة إذا تمكن المترجم من إتقانها، منها: مهارات التعامل مع الحاسوب (خاصة الطباعة والبحث على الإنترنت). كما يمكن الاستعانة بالترجمة الآلية باعتبار أنها قد تسعد في تسريع عملية الترجمة، ولكن لا ننصح أبداً بالاعتماد عليها.



                      *** مدونة إنجليزية ***

المقال التالي المقال السابق

***نصائح موقع إنجليزية لتعلم اللغة الإنجليزية***

"تعلم اللغة الإنجليزية أسهل ما يكون إذا وضعنا في الإعتبار أن اللغة كائن حي يحتاج إلى رعاية وإهتمام كي ينمو. لابد من تخصيص الوقت وبذل الجهد من أجل تعلم اللغة. والأهم من ذلك، لابد من وجود رغبة في تعلم اللغة."