رسالة إلى من يريد تعلم اللغة الإنجليزية
أربع نصائح قبل تعلم أي لغة
هنالك أربعة نقاط أساسية لابد من الانتباه لها قبل تعلم أي لغة، وهذه النقاط نوجزها في الآتي:
· أولاً: لا يمكن تعلم اللغة من الكليات أو المعاهد فقط، يجب أن تضع هذه الحقيقة نصب عينيك. اللغة أكبر من مجرد قواعد نحوية وكلمات نحفظ معانيها، إنها المحادثات اليومية البسيطة، وهي ثقافات الأمم والشعوب التي خلت، وهي معاني متغيرة ومتجددة باستمرار لم ولن تستطيع القواميس الإحاطة بها.
اللغة هي كالكائن الحي الذي له طريقته في النمو والانتشار. لابد أن ترافق هذه المعاني مسيرتك نحو تعلم لغة جديدة. وفي هذه الحقيقة إجابة عن لماذا يستصعب بعضنا تعلم لغات جديدة؟
الجواب هو لأنهم لم يفتحوا عقولهم وقلوبهم ليحتووا اللغة بمعناها الواسع، بل رموا بأنفسهم في قواعد النحو الصارمة ومعاني القواميس الجامدة، فقتلوا بذلك مفهوم اللغة وكان الجزاء أن استعصت عليهم وكبدتهم المشاق.
· ثانيًا، مهما كانت أولوياتك في تعلم لغة ما، فمن الأفضل أن تركز على المهارة الأساسية وهي مهارة التحدث فهي التي تفتح لك أبواباً كانت مغلقة وتساعدك على تكوين صداقات مع متحدثي اللغة الأصليين الذين يمكن أن يسهموا بصورة كبيرة في مسيرة تعلمك للمهارات الأخرى.
· ثالثاً، فإن حب اللغة هو أهم دافع لتعلم أي لغة، فرحلة التعلم شاقة وطويلة في بعض الأحيان، خاصةً إذا كانت اللغة المراد تعلمها تختلف اختلافا كبيراً عن لغتك الأم.
· رابعاً وأخيرًا، لا تعامل اللغة التي ترغب في تعلمها كلغة ثانية بالرغم من أن المصطلح المستخدم في حالة اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها هو اللغة الإنجليزية هو: ESL (أي الإنجليزية كلغة ثانية) فهذه العبارة قد تعطي إشارة سلبية للمخ بأن اللغة التي تختارها (اختيارك) لا تأتي في قمة أولوياتك فهي "ثانية". وهذه الفلسفة تأتي من منطلق أنك إذا اخترت شيئًا ما، فيجب أن يأتي أولاً في الترتيب.
خلاصة هذا المقال هي أن تجعل لك هدفاً سامياً لتعلم اللغة، قد يكون لديك دافع مادي من تعلم لغة ما، ولا عيب في ذلك على الإطلاق، ولكن إذا أحببت اللغة في ذاتها، فسينعكس ذلك حتماً في أن تتقن اللغة بأسرع وقت، وستصبح عملية التعلم عبارة عن رحلة شيقة وممتعة. بالإضافة إلى أنه سيكون لك فضول ورغبة في تعلم المزيد والمزيد.