كيف تتقن أي لغة جديدة بسهولة؟
تسعة خطوات مهمة لإتقان أي لغة
التعلم ليس له
عمر معين كما أوضحنا في مقال سابق، فالعمر لا يحول أبداً بين الإنسان والتعلم.
يمكن للفرد الذي يريد أن يتعلم شيئًا ما أن يتعلمه في أي عمر ومن أي شخص. وكذلك لا
يعتبر عمر المعلم مهماً، حيث يمكن أن يعلم
الشاب شخصًا مسنًا، والعكس صحيح.
عملية التعلم بصورة
عامة عملية ممتعة ويكتسب من خلالها الإنسان مهارات قيمة. وتزيد من فرصك في النجاح
في الحياة العملية والدراسية بالإضافة إلى أن إتقانك للغة يعزز شخصيتك.
وسنتعرف في هذا
المقال على كيف يمكنك أن تصبح متحدثًا لبقاً في اللغة:
أولاً: حدد هدفًا قبل البدء في تعلم لغة جديدة
يجب أن تقدم لنفسك أسبابًا وجيهة ترغبك في تعلم
لغة معينة. حدد هدفك وذكّر نفسك بالهدف بشكل دائم. وامنح نفسك سببًا مقنعًا وأخبر
نفسك أن هذا التعلم يمكن أن يأخذك مباشرة إلى مكانة كنت ترغب دائمًا في الوصول
إليها.
ثانياً: ابدأ في التعلم بالطريقة الصحيحة
حاول فهم معنى
واستخدام كلمات اللغة التي تريد تعلمها. إذا كنت ترغب في تعلم لغة جديدة، فعليك أن
تتعلم الكلمات الجديدة لتلك اللغة أولاً؛ ثم يمكنك تكوين جمل والتحدث مستخدماً تلك
الكلمات أو الكتابة بها.
ثالثاً: استخدم وسائل التكنولوجيا لتقوية مهاراتك
يمكنك استخدام الهاتف والكمبيوتر المحمول لتعلم اللغة
الجديدة. هنالك العديد من التطبيقات التي تساعد في تعلم لغات جديدة، وتعتمد طريقة
تمزج بين اللعب والتعلم من أجل ذلك، كما أن فيها اختبارات مع نهاية كل فصل،
بالإضافة إلى أن بعضها يحتوي على خاصية تذكيرك بكلمات جديدة كل يوم، وهذا النوع
يمكنك الاستعانة به لقوية حصيلتك اللغوية.
رابعاً: خذ دروسًا عبر الإنترنت
يعد الإنترنت
مصدرًا ممتازًا للمعلومات، ويمكنك استخدامه في رحلة تعلم اللغة. والإنترنت مصدر
جيد لمن إذا لم يكن لديه وقت للحضور إلى الفصول الدراسية. وهناك دورات مدفوعة عبر
الإنترنت، ويمكن لأي شخص التسجيل وأخذ جلسات فيديو لتعلم اللغة. كما يمكن أن تساعد
الكتب المسموعة الشخص على تعلم مهارات الاستماع. وهذه الكتب منتشرة بكثرة
على المواقع وبعضها يتم عرضه بصورة مجانية، ما عليك سوى تنزيل الكتاب والاستماع
إليها.
خامساً: مشاهدة الناس يتحدثون
لا يمكن للكتب تعليم كل شيء، خاصة عندما يتعلق
الأمر باللغات. أثناء تعلم لغة جديدة، من المهم مشاهدة الناس يتحدثون والتعلم منهم
كيفية نطق الكلمات واستخدامها، وهذه هي الطريقة الطبيعية للتعلم التي يتعلم بها
الأطفال الكلام. عندما تستمع إلى اللغة الإنجليزية مثلا، ممن يتحدث بجانبك، لاحظ كيفية
نطق الكلمات فهذه الخطوة مهمة لمعرفة مخارج الحروف الصحيحة.
سادساً: الاستماع بكثرة
وهو فن يعلمك أشياء كثيرة غير اللغات. ويقال
دائمًا أنه يجب أن تستمع قبل أن تتحدث. ويمكن أن يساعدك الاستماع على فهم كيفية
استخدام الكلمات في الجمل. وتختلف هذه الخطوة في
أنها تركز على الجمل والمعاني بصورة أساسية. وننصح بالاستماع إلى أخبار الراديو أو
البرامج الحوارية في الإذاعات.
سابعاً: تحدث إلى نفسك
في معظم الأحيان،
يفشل الناس في تعلم لغة جديدة لأنهم لا يملكون شخصًا يمكنهم التدرب معه على مهارة
التحدث، ولا ينبغي أن يكون هذا عذراً، فإذا لم تتمكن من العثور على شخص تتحدث معه،
جرب طريقة أن تتحدث مع نفسك. فمثلاً تمرين المرآة هو بديل جيد للممارسة، قف أمام
المرآة وتحدث إلى نفسك، ولا تنسَ أن تكون أكثر إقناعًا وواقعية وأنت تفعل ذلك،
وستعتاد بالفعل مع مرور الوقت وسيزول الخوف من التحدث باللغة تدريجياً.
ثامناً: تحل بالثقة
التعلم هو مثل القيام بالواجبات لا يمكن أن يتم بين عشية وضحاها، لكنه يتطلب الأمر
وقتا وصبرا. فأثناء تعلم لغة جديدة، عليك أن تكون صبوراً وأن تتحلى بالثقة في النفس
فهما مفتاح النجاح في التعلم بصورة عامة.
تاسعا، وأخيراً: لا تخف من ارتكاب الأخطاء
ففي البداية، سترتكب الكثير من الأخطاء، هذا أمر
طبيعي جداً، ولكن لا تدع أخطائك تمنعك من التعلم. تعلم من أخطائك وحاول أن تتجنبها
في المرات المقبلة. وعندما يتم تصويبك تعامل مع الأمر بطريقة إيجابية، ففي بعض
الأحيان، قد تقول شيئًا مضحكًا في فصل تعليم اللغة، وقد يضحك من حولك لا إرادياً
على ذلك، ولكن لا تأخذ الأمر على محمل شخصي وتتوقف عن التعلم في منتصف الطريق.